أغنية تايلور سويفت "يجب أن تهدأ"، التي تم إصدارها كثاني أغنية فردية من ألبومها السابع "لوفر" في 14 يونيو 2019، تبرز كأغنية تأثيرية في نمط الإلكتروبوب والسينث بوب. المؤلفة بالتعاون مع جويل ليتل والتي قامت بإنتاجها أيضًا، يتم تقدير الأغنية لفيديوهاتها الموسيقية الحيوية وكلماتها الجريئة، وتتميز بدعمها القوي لمجتمع LGBTQ وانتقادها لمستخدمي الإنترنت الذين يشنون هجمات على المثلية ورفضها لرهاب المثلية الجنسية.
يتمتع تركيب الأغنية بتقسيم دقيق، حيث تتناول قضايا اجتماعية متنوعة في أبيات ذات ثيمات متميزة. تتعامل العبارة الأولى مع السلبية السائدة لمستخدمي الإنترنت وظاهرة "إلغاء الشخص"، مع反映 رؤى سويفت للبيئة القاسية على الإنترنت. في البيت الثاني، يتحول التركيز إلى رهاب المثلية الجنسية، مستهدفًا خصوم الحفلات الموسيقية لسويفت، مما يشير بوضوح إلى موقف واضح ضد التمييز تجاه مجتمع LGBTQ. ينقل البيت الثالث السرد لمناقشة الاتجاه المشكل لتقديم نساء ناجحات ضد بعضهن، مؤكدًا على التنافس الغير ضروري الذي يفرضه غالبًا على الشخصيات النسائية العامة.
اختيار كلمات سويفت في "يجب أن تهدأ" يعتبر ردًا حاسمًا على أشكال السلبية المتعددة التي شهدتها. يُستخدم السطر المتكرر "يجب أن تهدأ" كرد على أولئك الذين ينشرون الكراهية وعدم التسامح، خاصة تجاه مجتمع LGBTQ. تظهر الأغنية كنشيد للتسامح والقبول، داعية إلى النظر الانعكاسي في تصورات وسلوكيات المجتمع.
تم إصدار فيديو الأغنية في 17 يونيو 2019، والذي قامت سويفت ودرو كيرش بإخراجه، بالإضافة إلى تنفيذه من قبل سويفت وتودريك هول. يظهر الفيديو تشكيلة لونية وشاملة من الممثلين. أثار الفيديو مناقشات واسعة بسبب رسالته الصريحة المؤيدة لحقوق LGBTQ وجماليته الزاهية. على الرغم من تلقيه مراجعات متباينة من النقاد، بعضهم يمدحون لحنها اللفت ورسالتها التقدمية، بينما ينتقد البعض النهج الثيمي للأغنية، تميزت الأغنية كنشيد للمثليين واستمتعت بنجاح تجاري كبير، بما في ذلك احتلال المرتبة الأولى في اسكتلندا ومراكز متقدمة في مختلف البلدان.
في الختام، "يجب أن تهدأ" لتايلور سويفت هي عمل ذو تأثير ثقافي ضمن إنتاجها. تمثل دعمها لحقوق LGBTQ ورفضها لمستخدمي الإنترنت المثليين. تجمع بين إيقاعها اللفت وكلماتها المعنوية لتعتبر ليس فقط أغنية شعبية ولكن أيضًا بيانًا قويًا في الحوار الأوسع حول المساواة والقبول في المجتمع. تمحور هذه الأغنية، برسالتها المميزة وتكوينها المثير، مكانة مهمة كقطعة كبيرة في مشهد الموسيقى المعاصرة والتعليق الاجتماعي.
